منتدى زوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول


شاطر
 

 المفلس (خطبة مقترحة)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فارس الاقصى
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ
فارس الاقصى

الجنس : ذكر

عدد المساهمات عدد المساهمات : 10

نقاط : 4692

السٌّمعَة : 1

تاريخ التسجيل : 09/02/2012

المفلس (خطبة مقترحة)  Empty
مُساهمةموضوع: المفلس (خطبة مقترحة)    المفلس (خطبة مقترحة)  Icon_minitimeالخميس فبراير 09, 2012 7:40 pm

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالغرض من الخطبة:

- بيان خطورة الكلمة التي يعتدي بها الإنسان على غيره سواء كانت من الكذب والبهتان أو السب والشتم.

المقدمة:

-
كيف أن الإكثار من ذلك يكون سببًا في هلكة الإنسان يوم القيامة، وإن جاء
بصلاة وزكاة وأعمال خير، ولكنه اعتدى على حقوق الناس وأعراضهم بقوله أو
بفعله، ولعل من أكثر الناس وقوعًا في ذلك في زماننا هذا: أهل الصحافة
والإعلام -إلا من رحم ربك-، ولنا في آخر الخطبة وقفة مع الإعلام وتأثيره.


عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (سَيَأْتِي
عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ,
وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ, وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ،
وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ
)، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: (الرَّجُلُ التَّافِهُ يَنْطِقُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ).
(رواه ابن ماجه، وصححه الألباني).

مادة الخطبة الأساسية:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (هَلْ تَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسِ؟) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دَرَاهِمَ لَهُ وَلا مَتَاعَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: (الْمُفْلِسُ
مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصِيَامٍ وَصَلاةٍ
وَصَدَقَةٍ، وَيَأْتِي قَدْ ظَلَمَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَضَرَبَ
هَذَا، وَشَتَمَ هَذَا، فَيَقْعُدُ، فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ
قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ الَّذِي عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَايَا أُخِذَ مِنْ
خَطَايَاهُمْ فَطُرِحْنَ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ
) (رواه مسلم).

مَن المفلس؟

- الناس جميعًا يحبون الغنى ويكرهون الإفلاس: قال -تعالى-: (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا) (الفجر:20). وقال -تعالى-: (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) (العاديات:Cool. وفي الحديث: "قالوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دَرَاهِمَ لَهُ وَلا مَتَاعَ".

- والإفلاس الأكبر إفلاس الآخرة وإن كان من الأثرياء في الدنيا: قال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: (الْمُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصِيَامٍ وَصَلاةٍ وَصَدَقَةٍ... ).

- الإفلاس الحقيقي ضياع أجر الأعمال بظلم الآخرين والاعتداء عليهم: قال -صلى الله عليه وسلم-: (فَيَقْعُدُ،
فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ الَّذِي
عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَايَا أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحْنَ عَلَيْهِ،
ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ
).

1- من أسباب الإفلاس: الاعتداء بالقول والفعل علي حقوق الناس:

قال -صلى الله عليه وسلم-: (ولكن َيَأْتِي قَدْ شَتَمَ عِرْضَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا).

- عاقبة إفلاس الآخرة النار -والعياذ بالله-: قال -صلى الله عليه وسلم-: (فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ... ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ).

2- من أسباب الإفلاس الأخروي: فساد الكلمة(1):

- الكلمة السيئة مما ينزغ الشيطان به: قال -تعالى-: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيْنَهُمْ) (الإسراء: 53).

- كل ما يتكلم به الإنسان يكتب عليه: قال -تعالى-: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (ق:18)، وقال -تعالى-: (وَوُضِعَ
الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ
يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا
كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا
)
(الكهف:49).

ـ الكلمة الواحدة قد تكون سببًا في هلاك العبد أو نجاته: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ
الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لا يُلْقِي
لَهَا بَالاً يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ
لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لا يُلْقِي لَهَا بَالاً
يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ
) (رواه البخاري).

ـ اللسان من أعظم أعضاء الإنسان جرمًا إن لم ينضبط: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ وَقاهُ اللّه -تَعالى- شَرَّ ما بَيْنَ لَحْيَيْهِ، وَشَرَّ ما بَيْنَ رِجْلَيْهِ؛ دَخَلَ الجَنَّةَ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).

ـ اللسان يتسبب في فساد سائر أعضاء الإنسان: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا
أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأْعَضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ
الِلِّسَانِ، تَقُولُ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ فِينَا، فَإِنَّكَ إِنِ
اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا، وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا
) (رواه الترمذي، وحسنه الألباني).

ـ ومن أخطر أنواع فساد الكلمة الاستهزاء بالدين وأهله:
ففي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه خرج في غزوة تبوك في شدة
الحر فقال قائلهم: "ما رأينا مثل قرَّائنا هؤلاء أرغب بطونًا ولا أجبن عند
اللقاء!" من هم؟ إنهم القراء؛ حفاظ كتاب الله -عز وجل-، يقولون: ما رأينا
مثل قرَّائنا هؤلاء أرغب بطونًا -أناس يحبون الدنيا- وأجبن عند اللقاء
وأخوف عنده! فنزل جبريل بتلك الآيات: (
قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) (التوبة:65-66)،
فصاروا يتعلقون بناقة النبي -صلى الله عليه وسلم- ويقولون: يا رسول الله!
كنا نتحدث حديث الركب -كنا نقطع مسافة السفر- وكانت الحجارة تضرب رجل أحدهم
فتسيل بالدماء والنبي -صلى الله عليه وسلم- يلتفت إليه ويقول: (أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) .


3- وقفة: التأثير الإعلامي على الأحداث:

الإعلام
الإسلامي إعلام متميز، يستمد صفاته وخصائصه من تعاليم الإسلام، ومن منهج
الدعوة فيه، وبعبارة أخرى: فإن خصائص الإعلام الإسلامي يمكن استنتاجها من
خصائص "الكلمة" كما يرتضيها الإسلام.. فيراد من هذا الوقفة بيان خطورة
التأثير الإعلامي على إثارة الأحداث
، وعدم الالتزام بالضوابط الشرعية للإعلام، وتحذير الإعلام الإسلامي من مسايرة الإعلام العلماني.

ـ الإسلام يضبط الإعلام: حادثة نزول قوله -تعالى-: (وَإِذَا
جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ
رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ
الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً
)
(النّساء: 83)(2).

عن
ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال: لَمَّا اعْتَزَلَ نَبِيُّ اللهِ -صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نِسَاءَهُ، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ،
فَإِذَا النَّاسُ يَنْكُتُونَ بِالْحَصَى، وَيَقُولُونَ: طَلَّقَ رَسُولُ
اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نِسَاءَه... قُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللهِ، إِنِّي دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَالْمُسْلِمُونَ يَنْكُتُونَ
بِالْحَصَى، يَقُولُونَ: طَلَّقَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- نِسَاءَهُ، أَفَأَنْزِلُ، فَأُخْبِرَهُمْ أَنَّكَ لَمْ
تُطَلِّقْهُنَّ، قَالَ: (نَعَمْ، إِنْ شِئْتَ)...
فَقُمْتُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، فَنَادَيْتُ بِأَعْلَى صَوْتِي، لَمْ
يُطَلِّقْ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نِسَاءَهُ،
وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ.
(رواه مسلم).

وأخرج
ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال: هذا في الأخبار إذا غزت سرية من
المسلمين أخبر الناس عنها فقالوا: أصاب المسلمون مِن عدوهم كذا وكذا..
وأصاب العدو من المسلمين كذا وكذا.. فأفشوه بينهم من غير أن يكون النبي
-صلى الله عليه وسلم- هو يخبرهم به(3).


- صدق النقل للرسالة الإخبارية وضمان أمن المجتمع من أثر الشائعات:
استيثاق الرسول -صلى الله عليه وسلم- من زيد بن أرقم حين أخبره بقول عبد
الله بن أبي ابن سلول: "والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها
الأذل". فقال له: "فَلَعَلَّكَ غَضِبْتَ عَلَيْهِ؟". قَالَ: لا وَاللَّهِ
لَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُهُ؛ قَالَ: "فَلَعَلَّكَ أَخْطَأَ سَمْعُكَ؟".
قَالَ: لا وَاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُهُ.
قَالَ: فَلَعَلَّهُ شُبِّهَ عَلَيْكَ قَالَ: لا وَاللَّهِ، قَالَ:
فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقًا لِلْغُلامِ: (لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ)
(المنافقون:Cool.

- صلاحية الوقت لنقل الأخبار: إرسال
النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض الصحابة لاستطلاع خبر قريظة: "انْطَلِقُوا
حَتَّى تَنْظُرُوا، أَحَقٌّ مَا بَلَغَنَا عَنْ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ أَمْ
لا؟ فَإِنْ كَانَ حَقًّا فَالْحَنُوا لِي لَحْنًا أَعْرِفُهُ، وَلا
تَفُتُّوا فِي أَعْضَادِ النَّاسِ وَإِنْ كَانُوا عَلَى الْوَفَاءِ فِيمَا
بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ فَاجْهَرُوا بِهِ لِلنَّاسِ".


فاللهم هيئ لنا من أمرنا رشدًا. والحمد لله رب العالمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) لا مانع من أن ينوه الخطيب على معنى فساد الكلمة عمومًا سواء خرجت من اللسان أو من خلال الكتابة.

(2) لأنه هو وأهل العلم يَعلمون ما ينبغي أن يذاع وما ينبغي أن يكتم؛ إذ أن القاعدة في الإعلام الإسلامي تقوم على (الأمن والخوف).

(3) أذاع الشيء وأذاع به أي: أفشاه وأظهره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سكر مكر
عضو جديد
عضو جديد
سكر مكر

الجنس : انثى

عدد المساهمات عدد المساهمات : 9

نقاط : 4688

السٌّمعَة : 1

تاريخ التسجيل : 03/02/2012

المفلس (خطبة مقترحة)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المفلس (خطبة مقترحة)    المفلس (خطبة مقترحة)  Icon_minitimeالخميس يونيو 21, 2012 1:30 am

سلمت الانامل على الموضوع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مارسيلا
عضو فعال
عضو فعال
مارسيلا

الجنس : انثى

عدد المساهمات عدد المساهمات : 34

نقاط : 4347

السٌّمعَة : 1

تاريخ التسجيل : 05/02/2013

المفلس (خطبة مقترحة)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المفلس (خطبة مقترحة)    المفلس (خطبة مقترحة)  Icon_minitimeالجمعة مارس 22, 2013 6:35 pm

جزاك الله خير الجزاء
على الموضوع القيم
جعله الله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المفلس (خطبة مقترحة)
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة شعب مقهور (خطبة مقترحة)
» سنة التغيير (خطبة مقترحة)
» سنة التدافع (خطبة مقترحة)
» وقفات مع الأحداث (خطبة مقترحة)
» الحرية الظالمة (خطبة مقترحة)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى زوي  :: زوي للحضارة الاسلامية :: قسم الاسلامي العام-