كثيرا ما نسمع بان الهدهد يستعمل كثيرا في عمل بعض أنواع السحر؟؟فما هو مقدار صحة هذا الكلام..؟؟
لقد تتبعت هذا الأمر كثيرا لأصل إلى حقيقة واضحة في صحة هذا الكلام ولكن لم أجد شيئا مما يقال يقارب الصحة والحقيقة ثم قصدت احد المشهورين باستعمال هذه الأمور لسؤاله عن هذه الحقيقة فقال:[والعهدة على الراوي]:
اسمع يا شيخ ماذا نفعل بعظام الهدهد ؟؟؟
قبل كل شيء علينا اصطياد هدهد ذكر ثم نقوم بطبخه وذلك بوضعه في قدر يغلي وهو حي ونتركه يطبخ حتى يهرس ويزول اللحم عن العظم ثم نحمل القدر بما فيه ونقصد ساقية تجري نحو الشرق ونفرغ ما في القدر في تلك الساقية ونتوجه نحن إلى الغرب فتقف العظام جميعها للحظة في الماء ثم تجري باتجاه جريان الساقية ما عدا عظم واحد فانه يمشي بعكس التيار أي أن العظام تجري نحو الشرق ولكن هذا العظم المميز يجري نحو الغرب وبمجرد ان تميز ذلك العظم يجب ان تلتقطه من الماء ليكتمل عملك ويجب ان تكون دقيق الملاحظة وسريع البديهة لانك اذا لم تلتقط ذلك العظم في لمح البصر فان الجن يقوم بالتقاطه ثم يقوم بضربك لكمة ربما لن تفيق منها اذا أفقت منها فانك تكون مجنونا أو مصابا بعلة ما أو مشلولا أو مصابة بعاهة ما........
أما إذا أفلحت في التقاط ذلك العظم من الماء فانك سوف تمتلك سرا عظيما وهو انك اذا أخذت ذلك العظم وجعلت راسه مدببا فكل من نغزته بذلك العظم فانه يتبعك بدون أرادته ويفعل ما تطلبه منه مهما كان
قلت له:
ولكن هذا الأمر حرام
فأجابني قائلا: وأي عمل نقوم به ليس حراما فنحن مغروزين في وسط بركة بل مستنقع من الحرام
قلت له :
اتق الله أيها الإنسان وعد إلى رشدك
فأجابني قائلا:
لا أستطيع ان أعيش سوى في هذا الجو المحرم فانا لا أستطيع ان احرم نفسي من متع الدنيا فاعذرني يا شيخ
ومضت أيام طويلة بل مضت سنوات وأصيب ذلك الشخص بالشلل فقصدت منزله بعد ان سمعت بما جرى له
وما ان راني حتى بدأت الدموع تنهمر من عينيه وأجهش بالبكاء كأنه طفل صغير فربت على كتفه فكفكف دموعه وقال :
أتذكر يا شيخ حديثنا منذ سنوات ؟؟؟؟يا ليتني سمعت كلامك وأعلنت توبتي في ذلك اليوم البعيد فعسى الله تعالى ان كان قد تقبل توبتي وأنا في كامل صحتي ولكن ألان أنت ترى حالي فكيف يتقبل الله تعالى توبتي بعد أن أصبحت على هذه الحال؟؟؟؟....
فقرات له الآية الكريمة[قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله]
وخرجت من منزله وانأ اتاسف على كل إنسان لا يعلن توبته امام الله تعالى إلا بعد أن تكون الفاس قد وقعت في الراس
فانتبه أخي المسلم وأعلن توبتك أمام الله تعالى من قبل ان يأتي يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون وتذكر قول الله تعالى:
[ ووضع الكتاب فترى المجرمين مش فقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا]