افضل اجابه على قوقل
دين الأسلام هو
الدين الكامل للثقلين ولعوالم الملكوت فهو للحياة الدنيا وللحياة الآخرة
قال
تعالى:كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا
وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ
تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ }البقرة151
إن الأديان التى سبقتنا كانت مرحلة فأنزل
الله على موسى الشريعه وهى الوصايا العشر ثم أرسل الله عيسى ليبشر بقرب ارسال رسول
الله ومعرفة عالم الملكوت وكذلك أمر المسيح تلاميذه بالتبشير بقرب عالم الملكوت
وهذا ما جاء به الأسلام الذى كان هو الدين الشامل الذى أرسل الله به الرسول صلى
الله عليه وسلم الى الثقلين الأنس والجن والذى وضح به الله حقائق عوالم الملكوت
الذى يتكون من سبع سموات وسبع أرضين طباقا وكان ذلك لايعرف سابقا فى ما سبقه من
أديان فالقرآن هو الذى وضح هذه العوالم السبع كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد
أسرى به من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ثم عرج به الى كل من هذه العوالم السبع
ووصف لنا بأنها تحتوى على أرواح من سبقونا وإنتقلوا الى هذه العوالم وهم أحياء بها
حتى يوم القيامة حيث الموته الكبرى ليبعث الناس بالجسد ويحاسبون ليدخلوا
الجنة
وهذه المعلومات التى عرفت من ديننا عن الحياة بعد الموت كانت السبب فى
دخول كثيرين فى الأسلام لعدم توفر هذه المعلومات لدى من سبقنا من أديان
كما وضح
القرآن بأن الجن خلق مثلنا موجودين معنا وأن الله خلقنا وخلقهم ليعبدونه
بينما
الأنجيل لم يوضح ذلك فقط ذكر بأن المسيح وتلاميذه يخرجون الأرواح الشريرة
كما
وضح القرآن بأن الله خلق الأنسان من جسد ونفس فالجسد هو المادة أما النفس فليست من
المادة وجعل الله لكل منهما حواس فالجسد له الحواس الخمسة التى تجعل الأنسان متصلا
بالحياة الدنيا أما النفس فلها أيضا حواسها والتى تجعلها متصلة بعوالم الملكوت
بالأنفس الحية بها
وكما نعلم من القرآن الكريم بأن الله خلق سبعة عوالم متطابقة
وحياتنا الدنيا هى الأقل درجة فيها
بينما العوالم الأخرى أعلى درجات قال تعالى:
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ
يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً }الطلاق12
وهذه
المعلومات لم يوضحها الأنجيل أو الكتب التى سبقته والقرآن ذكر بأنه فقط عالمنا فى
الحياة الدنيا زينه الله بالكواكب فى السماء قال تعالى: فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ
سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا
السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ
الْعَلِيمِ }فصلت12
بينما العوالم الأخرى والتى ليست مادية بل هى أثيرية فلا
يوجد بها مثل الذى نراه فى الحياة الدنيا والأنسان يعيش فى الحياة الدنيا عمره وبعد
ذلك ينتقل الى الحياة الأخرى لأحد عوالم الملكوت السبع حسب درجة أعماله بالحياة
الدنيا وقد وضح الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك بحديث الأسراء والمعراج حيث قابل
السابقين كل فى العالم المناسب لدرجته والأنسان فى حياته الأخرى نفسا وبها الروح
والنقس لها حواسها وبواسطتها يمكنها أن تتصل بعالمها وتتعرف على الأرواح بدرجتها
وعلى الملائكة فى هذا العالم والأنسان الذى هو فى الحياة الدنيا يستخدم حواسه
المادية التى تصله بالحياة الدنيا أما الأنسان الذى إنتقل للحياة الأخرى فى عالم
الملكوت له حواس النفس الأثيرية لتصله بعالمه الذى وصل اليه بدرجته نتيجة
لأعماله
قول المسيح بالأنجيل : 32أَنَا إِلَهُ إِبْراهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحاقَ
وَإِلَهُ يَعْقُوبَ. لَيْسَ اللَّهُ إِلَهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلَهُ
أَحْيَاءٍ».
وقد وضح الأسلام ولم يكن ذلك واضحا فيما سبقه من أديان بأن الأنسان
فى الحياة الأخرى مازال حيا بنفسه الأثيرية وروحه فى عالمه لكنه فقط بدون جسد لذلك
هو فقد وسائل الأتصال المادية التى كانت بالجسد وشرح الأسلام ذلك بإستفاضة فى حديث
الأسراء والمعراج حيث عرج الرسول الى السموات السبع وقابل فى كل منها من سبقونا من
الأرواح وخاطبهم
ووسائل الأتصال بواسطة الحواس التى توجد بنفسه والتى كنا نعرفها
بالحاسة السادسة والفؤاد والوجدان فال تعالى: وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ
عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ
مَسْؤُولاً }الإسراء36 وهذه الحواس أقوى بكثير من الحواس المادية قال تعالى: لَقَدْ
كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ
حَدِيدٌ }ق22
وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: بحديث أنس "إن العبد إذا وُضع
في قبره وتولى عنه أصحابه يسمع قَرْعَ نعالهم: رواه البخاري ومسلم وأبو داود
والنسائي.
وأن كل نفس توجد فى ما يناسب درجته فى عالمه الأثيرى مثل الأنفس التى
معه من نفس درجته والملائكة وهو يحى فى الحياة الأخرى التى تختلف عن عالمنا المادى
فليس بها مأكل أو مشرب ولاتنفس ولازمن أو مكان أو سرعة أو وزن كل هذه الماديات
لاوجود لها ويظل بها الأنسان فى هذا العالم الآخر آلاف السنين قال تعالى :
وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى }الأعلى17حتى موعد الساعة والحساب يوم القيامة حيث
يجمع الله بين النفس والجسد مرة ثانية للحساب كما لابد أن نفهم بأن الأنفس لا يمكن
لها أن ترى العالم المادى فهو مختفى تماما بالنسبه لها ولم يعد له وجود ولاترى
جسدنا ولكن ترى أنفسنا لأن بها الروح التى تشحن بالنور نتيجة للعبادة
قال
تعالى:أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي
بِهِ فِي النَّاسِ ويمكنها أن تتصل بأنفسنا عن طريق الرؤيا بالبصيرة عند اليقظة
وهذا بعد فترة من تزكية النفس وتقويه حواسها وإعدادها لذلك قال تعالى: مَا كَذَبَ
الْفُؤَادُ مَا رَأَى }النجم
والصلة تتم بحواس النفس التى تناسب العالم الآخر
وذلك بتدريبها
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل وإبراهيم بن متويه قالا حدثني
محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري عن أبيه عن أبي
الجوزاء عن بن عباس قال ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباء على قبر ولا
يحسب أنه قبر فإذا هو إنسان يقرأ تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها فأتى النبي صلى
الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا
إنسان يقرأ تبارك حتى ختمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي المانعة هي
المنجية تنجيه من عذاب القبر
فلابد بالتدين من أن نتخلص من الحجاب الناشئ عن
عتمة النفس وذلك يتم بالأستغفار والذكر لتزكية النفس وتعلية مرتبتها فيسع نطاق
حواسها لتتصل بالعوالم الأخرى
وهذه هى أصول الدين والعبادة لله والهدف منها
الأرتقاء الى منزلة أعلى عند الله
وإن قارنا ذلك بما هو فى الديانات الأخرى
حاليا حيث لاتطهر ونجاسة وبالتالى لاعبادة
لذلك قال المسيح : 23فَحِينَئِذٍ
أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي
الإِثْمِ!
ولكل منزلته حسب أعماله وقد وضح حديث المعراج بأن الرسول صلى الله
عليه وسلم عندما عرج بنفسه الى كل من عوالم الملكوت السبعة واحدا بعد الآخر بأنه
شاهد كل ما فى هذه العوالم وتحدث للأنفس التى تحي بها ووصف لنا كل ما
شاهده
وتبادل مع هذه الأنفس الحديث كما وضح لنا بأنهم يمارسون صلواتهم ويقرؤن
القرآن كما صلى بهم الرسول إماما إذن الأنسان هو النفس الحية وليس الجسد
لذلك
فحياتنا الدنيا التى هى دار إختبار للأنسان حيث يحصل فيها على منزلته عند الله
فتصبح نفسه لها درجتها المناسبة لأعماله وبعد أن ينفصل عنه الجسد ليوضع فى قبر يكون
هذا القبر هو مكانه وداره أيضا للنفس التى تظل الى يوم الحساب وهذه الدار هى المكان
الذى تتواجد بها نفسه وهى محل إقامته ومحل صلواته والتى يمكن زيارته بها فى مكانها
عن أبي هريرة قال:
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن يجلس أحدكم على
جمرة حتى تحرق ثيابه خير له من أن يجلس على قبر
والذى يتطابق فى العوالم السبع و
نفسه والتى بها روحه مازالت تحيا فى نفس المكان الذى تستدل عليه بجسدها الذى فنى
ولكن مازال به آثار المادة التى عاشت مقترنه بها سنوات عمره وهذا الذى يربطها
بالمكان ليكون منزلها وحتى موعد الساعة
عن أنس:
-أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال مررت على قبر موسى عليه السلام وهو يصلي في قبره.
ولكن تنكشف لها عالمها
الأثيرى الذى انتقلت اليه بنفس درجتها التى حازتها نتيجة لأعمالها بالحياة الأولى
ولاترى سواه فقد إختفى عالمنا المادى ولم يعد له وجود من أمامها بسبب تعطل الحواس
المادية لفناء الجسد وعالم الملكوت يختلف عن عالمنا المادى بأنه سبع عوالم فى كل
منها الأنفس التى من درجة هذا العالم أى أن الأنفس المتماثله فى الدرجة هى فى كل
عالم منها بينما فى حياتنا الدنيا يوجد الطيب والخبيث مختلطين ببعضهم
وبذلك يمكن
معرفة لماذا الطواف حول الكعبة سبعا فالأنفس سبع درجات وعوالم الملكوت أيضا سبع
درجات فعند الطواف تطوف الأنفس الموجودة بالعوالم السبع كل يطوف بمنزلته ودرجته فى
الدرجات السبع صحيح بأن المكان واحد لكن الدرجات تختلف
لذلك فإنه روى كثير من
المسلمين الصادقين الذين قد علت منزلتهم بعد تزكية أنفسهم بحياتنا الدنيا أنهم رأو
بأنفسهم أثناء طوافهم من هم على درجتهم بالعوالم الأخرى والذين رحلوا يطوفون
ويتصادف بأنهم يطوفون فى نفس الوقت