في حضرة خبز ~ التميس ~
الاجتماع حول مائدة يتسيدها
~ خبز التميس ~ اجتماع عامر
بالمحبة والود.
عودنا والدنا - غفر الله له - على
وجبة الإفطار وبشكل يومي
- والكل يعلم فائدة الإفطار لكل أجزاء
الجسم - وبحرص عجيب على خبز التميس ,
ويطلب منا أن لا نقطع الخبزة,
بل نتركها دائرية كالقمر في
رابعة المائدة .
ليه ! ذلك أن كل فرد من الأسرة يقطع
بيده الجزء الذي يريد من الخبز ,
وبهذه الحركة تتلاصق الأيدي
ومعها تتلاصق القلوب وتتحد.
ومايزيد روعة هذه المائدة : الأكل
من طبق واحد .
روعة ! إحساس رائع تجتمع عليه
الأسرة وكل يدلي بدلوه ويسمع أخبار
الآخر.
وثم تأتي المواقف الطريفة التي تحلو
في وقت الصباح ,
فيكون صباحا مفعما بالحب والود مليئا
بالضحكات ولا مانع من الذكريات.
والأسرة تلتقي يوميا وكل يبث همه
للآخر ويصبره ويساعده في تفريج
همه , فلا يلجأ لأحد آخر ليفرغ
همومه على صدره.
النتيجة ! كل يحب الآخر ويهتم
لأجله وينتظر يوميا تشريف
~ خبز التميس ~ وينتظر بنهم
رائحته الزكية ذات الصبغة الاجتماعية
بامتياز .
روعة ! افتقدها الكثير.
مهم ! ووجبة الإفطار بالذات
تكون هي الوقت الملائم للقاء الأسرة ,
خاصة في زمن الانشغال الدائم .
من هنا أحيي ^ خبز التميس ^
وبشدة , وأدعو كل من لم يجرب
هذا الموقف العجيب أو من عاشه
وتركه أن يجرب وأن يعود إلى
هذا الجو الرومنسي المثير.
تنبيه ! لست مالكا لمخبز تميس !!
التوقيع : تميس إلى الأبد .