منتدى زوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول


شاطر
 

 القول الصحيح المغني .. في قلقلة شعبة لدال "لدني"

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aymen.z
عضو ذهبي
عضو ذهبي
aymen.z

الجنس : ذكر

عدد المساهمات عدد المساهمات : 199

نقاط : 4462

السٌّمعَة : 2

تاريخ التسجيل : 22/03/2013

القول الصحيح المغني .. في قلقلة شعبة لدال "لدني" Empty
مُساهمةموضوع: القول الصحيح المغني .. في قلقلة شعبة لدال "لدني"   القول الصحيح المغني .. في قلقلة شعبة لدال "لدني" Icon_minitimeالأحد مارس 24, 2013 8:53 am

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله_ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا . أما بعد ...



فهذا بحث مختصر أردت أن أوضح فيه كيفية أداء كلمة " لدنه " لشعبة بإشمام الدال شيئا من الضم ، حيث اختلف القراء في زماننا في كيفية أداء هذه الكلمة ، فمنهم من يقرؤه بالإشمام مع قلقلة الدال كـ ( الشيخ محمد سالم "صاحب الفريدة " والشيخ حسنين جبريل والشيخ أيمن سويد وهم من طلبة العلامة الزيات وغيرهم من أخذوا عن الشيخ الزيات ) وكذا فضيلة الشيخ الدكتور عبد الباسط هاشم ، والشيخ العلامة عبد الرازق إبراهيم موسى ، والشيخ محمد عبد الحميد ، والشيخ عباس المصري ، والشيخ إيهاب فكري ، ومحمد سامر الدمشقي ، والشيخ وليد المنيسي وغيرهم .

ومنهم من يشم الدال بلا قلقلة كـ ( الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف ، والشيخ محمد تميم الزعبي ، والشيخ أحمد الديب ، والشيخ سعيد يحيى رزق وغيرهم .



ومنهم من جعل المسألة فيها خلاف في الأداء ، وذهب إلى ذلك صاحب كتاب (التحقيق الوفي في رواية شعبة عن عاصم الكوفي ) لأحمد بن نضال القطيشات يقول فيه بعد نقل كلام العلامة القاضي : إذا كان ضم الشفتين عقب النطق بالدال الساكنة فلا بد من القلقلة .

أما على المذهب الثاني فلا قلقلة ؛ لأن الإشمام مع الدال فزال به سبب القلقلة .)ا.هـ164

وقبل الخوض في ذكر المسألة أود التنويه على أهمية المشافهة وأن المشافهة أصل أصيل .

نعم المشافهة هي الأصل وهذا ما عليه اعتقاد المسلمين قاطبة قال تعالي: { وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6) }

قال البغوي في تفسيره:"

{ وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ } أي: تؤتى القرآن وتلقن { مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ } أي: وحيا من عند الله الحكيم العليم." صـ377

فدل علي أن نبينا قد تلقي القرآن من لدن حكيم عليم ، وما زال الناس يتلقون القرآن جيلا بعد جيل بالمشافهة والتلقين ومازال القراء هم المعتمد الأول في نطق القرآن قال ا.د/عبد الصبور شاهين في كتابه ـ علم الأصوات ـ :" ...فإن صوتي الطاء والقاف يكونان قد تعرضا للهمس خلال القرون وصارا ينطقان بوصفهما الجديد مهموسين ،عند قراء القرآن وهم المقياس المثالي لسلامة النطق الحرفي للفصحي "ا.هـ صـ112، وأقوال الأئمة في ذلك كثيرة .

قال الزرقاني في مناهل العرفان : لقد مرت على الأمة أجيال وقرون وما شعرت بغضاضة في التزامها الرسم العثماني

على أن المعول عليه أولا وقبل كل شيء هو التلقي من صدور الرجال .

وبالتلقي يذهب الغموض من الرسم كائنا ما كان ، وليس بعد العيان بيان ))ا.هـ275

ثم قال بعدها : كان الاعتماد في نقل القرآن ولا يزال على التلقي من صدور الرجال ثقة عن ثقة وإماما عن إمام إلى النبي

لذلك اختار عثمان حفاظا يثق بهم وأنفذهم إلى الأقطار))278

ثم قال مؤكدا :

قلنا غير مرة إن المعول عليه في القرآن الكريم إنما هو التلقي والأخذ ثقة عن ثقة وإماما عن إمام إلى النبي وإن المصاحف لم تكن ولن تكون هي العمدة في هذا الباب )ا.هـ284

ففي كتاب" إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر" قال الدمياطي في تعريف المقرئ: " من علم بها أداء ورواها مشافهة فلو حفظ كتابا امتنع عليه (إقراؤه) بما فيه إن لم يشافهه من شوفه به مسلسلا لأن في القراءات أشياء ( لا تحكم إلا بالسماع والمشافهة ) بل لم يكتفوا بالسماع من لفظ الشيخ فقط في التحمل وإن اكتفوا به في الحديث ، قالوا لأن المقصود هنا كيفية الأداء ، وليس من سمع من لفظ الشيخ يقدر علي الأداء أي فلابد من قراءة الطالب علي الشيخ بخلاف الحديث فإن المقصود منه المعني أو اللفظ ، لا بالهيئات المعتبرة في أداء القرآن ،أما الصحابة فكانت طباعهم السليمة وفصاحتهم تقتضي قدرتهم علي الأداء كما سمعوه منه صلي الله عليه وسلم لأنه نزل بلغتهم ." ا.هـ صـ 68



وقد أجاد الشيخ محمد علي خلف الحسيني الشهير بالحداد شيخ القراء بالديار المصرية بقوله ( ...وإذ قد علمت أن التجويد واجب وعرفت حقيقته علمت أن معرفة الأداء والنطق بالقرآن على الصفة التي نزل بها متوقفة على التلقي والأخذ بالسماع من أفواه المشايخ الآخذين لها كذلك المتصل سندهم بالحضرة النبوية لأن القارئ لا يمكنه معرفة كيفية الإدغام والإخفاء والتفخيم والترقيق والإمالة المحضة أو المتوسطة والتحقيق والتسهيل والروم والإشمام ونحوها إلا السماع حتى يمكنه أن يحترز عن اللحن والخطأ وتقع القراءة على الصفة المعتبرة شرعا إذا علمت ذلك تبين لك أن التلقي المذكور واجب لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب كما هو معلوم ولأن صحة السند عن النبي صلى الله عليه وسلم عن روح القدس عن الله عز وجل بالصفة المتواترة أمر ضروري للكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ليتحقق بذلك دوام ما وعد به تعالى في قوله جل ذكره )إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) وحينئذ فأخذ القرآن من المصحف بدون موقف لا يكفي بل لا يجوز ولو كان المصحف مضبوطا . قال الإمام السيوطي : ( والأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وأحكامه متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من الأئمة القراء المتصلة بالحضرة النبوية ) اهـ فقوله على الصفة المتلقاة من الأئمة... إلخ صريح في أنه لا يكفي الأخذ من المصاحف بدون تلق من أفواه المشايخ المتقنين .... فإن الإنسان يعجز عن أداء الحروف بمجرد معرفة مخارجها وصفاتها من المؤلفات ما لم يسمعه من فم الشيخ فكيف لا نتعلم القرآن مع كثرة جهلنا وعدم فصاحتنا وبلاغتنا من المشايخ الماهرين في علم التجويد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كمال فصاحته ونهاية بلاغته تعلم القرآن عن جبريل عليه السلام في جمع من السنين خصوصا في السنة الأخيرة التي توفي فيها ومع أفضليته على جبريل والعجب من بعض علماء زماننا فإنه إذا وجد أهل الأداء في أعلى المراتب تعلم منه وفي أدنى المراتب لا يتعلم منه استكبارا عن الرجوع إليه ...ولذا قيل

من يأخذ العلم عن شيخ مشافهة *** يكن عن الزيغ والتصحيف في حرم

ومن يكن آخذا للعلم من صحف *** فعلمه عند أهل العلم كالعــدم " ا.هـ كتاب" القول السديد في بيان حكم التجويد" صـ9:11



وهذا هو المجمع عليه بين أئمة الأقطار ، إلا أن الإشكال في هذه المسألة أن الناقلين اختلفوا عن شيخ بعينه وليكن الشيخ الزيات ، حيث تفرق طلبته بين قائل بالقلقلة ، ومعدم لها ، وكلا الفريقين لم يذكرا خلافا في المسألة ، والذي يظهر أن الخلاف جاء من نقل القراء عن الشيخ الزيات ، والظاهر أيضا القول بخطأ البعض ، وبصواب الآخر مادام الشيخ لم يُنقل عنه خلاف .

والاحتمال بالخطأ وارد حيث يقول العلامة ابن مجاهد في تفاوت قدرات الناقلين عن الشيخ :



1. فمن حملة القراءات المعرب العالم بوجوه الإعراب والقراءات العارف باللغات ومعاني الكلمات البصير بعيب القراءات المنتقد للآثار فذلك الإمام الذي يفزع إليه حفاظ القرآن في كل مصر من أمصار المسلمين .



2. ومنهم من يعرب ولا يلحن ولا علم له بغير ذلك فذلك كالأعرابي الذي يقرأ بلغته ولا يقدر علي تحويل لسانه فهو مطبوع علي كلامه .



3. قال ابن مجاهد فيمن لا يؤخذ العلم ومنهم من يؤدي ما سمعه ممن أخذ عنه ليس عنده إلا الأداء لما تعلم لا يعرف الإعراب ولا غيره فذلك الحافظ فلا يلبث مثله أن ينسي إذا طال عهده فيضع الإعراب لشدة تشابهه ....وقد ينسي الحافظ فيضع السماع وتشتبه عليه الحروف فيقرأ بلحن لا يعرفه وتدعوه الشبهة إلي أن يرويه عن غيره ويبرئ نفسه عسي أن يكون عند الناس مصدقا فيحمل ذلك عنه وقد نسيه ووهم فيه وجسر علي لزومه والإصرار عليه ، أو يكون قد قرأ علي من نسي وضيع الإعراب ودخلته الشبهة فتوهم .فذلك لا يقلد في القراءة ولا يحتج بقوله .





4. ومنهم من يعرب قراءته ويبصر المعاني ويعرف اللغات ولا علم له بالقراءات واختلاف الناس والآثار فربما دعاه بصره بالإعراب إلي أن يقرأ بحرف جائز في العربية لم يقرأ به أحد من الماضين فيكون مبتدعا وقد رويت في كراهة ذلك أحاديث...( وقد روي ابن مجاهد آثارا تأمر القراء باتباع الأثر ونكتفي باثنين ) عن ابن مسعود :" اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم " وروي أن عليا ـ رضي الله عنه ـ قال: إن رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ يأمركم أن تقرءوا القرآن كما علمتم " .ا.هـ السبعة صـ 45ـ46



وقبل الخوض في غمار المسألة أوضح التعريف سريعا بمصطلحي القلقلة والإشمام .

أما القلقلة :

القلقلة :

تعريفها : لغة: التحرك والاضطراب

واصطلاحا : قوة اضطراب صوت الحرف الساكن من مخرجه ليظهر ظهورا كاملا .

حروفها : مجموعة في كلمة ( قطب جد ) ق ـ ط ـ ب ـ ج ـ د

سبب تسميتها :

أنها في حالة سكونها تتقلقل عند خروجها حتى يسمع لها نبرة قوية ـ أي صوت عال ـ وذلك لأن من صفاتها الشدة وهى تمنع الصوت أن يجرى معها ، والجهر يمنع النفس أن يجرى معها , والجهر يمنع النفس أن يجرى معها كذلك فلما امتنع جريان الصوت والنفس مع خروفها احتيج إلى التكلف في بيانها بإخراجها شبيهة بالمتحرك .



مراتب القلقلة :

الأولى : الساكن الموقوف عليه المشدد نحو ( بالحقّّّ)

الثانية : الساكن الموقوف عليه المخفف ( محيطْ )

الثالثة : الساكن الموصول ــ سكونه أصلى ــ وهذا قد يكون في وسط الكلمة مثل (يجْمع ) ويكون في آخر الكلمة بشرط وصلها بما بعدها مثل ( إن يسرقْ فقدْ سرق ... ) ـ أي وسط الآية حال وصلها ـ

وهذه المراتب لم يختلفوا فيها ــ من حيث وجود القلقلة ــ والخلاف في الوجه الرابع : المتحرك مطلقا كالطاء والباء من ( طَبَع)



أما قولهم ( أصواتا – صويت – صوت شبه النبرة) كل هذا اختلاف في التعبير وهو من الخلاف اللفظي الذي لا حقيقة له ، وقد بين ذلك العلامة شهاب الدين الخفاجي ( ت 1069) حيث قال : (القلقلة أو سماها بالمصدر توسعا ، ومثله سهل ويقال لها حروف القلقلة ، واللقلقة وكلاهما بمعنى الحركة ، وإليه أشار المصنف بقوله تضطرب لأنه افتعال من الضرب معناه ما ذكر قال في المصباح : يقال رميته ، فما اضطرب أي ما تحرّك ، ومنه اضطراب الأمور بمعنى اختلافها لما يلزمها من ذلك ، وإنما سميت بها لأنّ صوتها لا يكاد يتبين به سكونها ما لم يخرج إلى شبه المتحرّك لشدة أمرها ، وإنما حصل لها ذلك لكونها شديدة مجهورة ، فالجهر يمنع النفس أن يجري معها والشدة تمنع الصوت من جريه معها فاحتاح بيانها إلى تكلف ، وحصل ما حصل من الضغط للمتكلم عند النطق بها ساكنة حتى تخرج إلى شبه تحريكها لقصد بيانها ، ومنهم من عللها بأنها حين سكونها تتقلقل عند خروجها حتى يسمع لها صوت ونبرة ، وفيه تجوّز لأنه أراد بتقلقلها مشابهتها للمتقلقل لا تحرّكها حقيقة ، وإلا لزم اجتماع السكون ، والتحرّك في حالة واحدة ، ومن علل بأنها إذا وقف عليها تقلقل اللسان بها عند خروجها فقد سها ؛ لأنّ الباء منها ، وهي شفوية لا يتحرّك اللسان بها )ا.هـ1/163 حَاشِيةُ الشِّهَابِ عَلَى تفْسيرِ البَيضَاوِي



والذي نخلص من تعريف القلقلة أن الساكنة لا بد من قلقلتها (ولم يستثنوا من ذلك سوى الساكن المدغم مثل (والطّور" (الحقّ هو) وصلا ويلحق بذلك المدغم الناقص مثل (أحطت ـ بسطت ـ ألم نخلقكم ) . ولم يرد أي استثناء سوى المدغم بقسميه .

ومنع القلقلة عن الحرف يعني عدم ظهور الصويت ، ولذا لابد من صويت زائد مع الحرف الساكن (قطب جد ) ، فلو وقفت على "حميد " بدون قلقلة لم يتبين لك صوتها حتى تأتي بالقلقلة .وهذا واضح .



أما الإشمام :

الإشمام : عبارة عن الإشارة إلى الحركة من غير صوت

وقال بعضهم : أن تجعل شفتيك على صورة الضمة إذا لفظت بها.وكلاهما واحد شرح الطيبة . لأحمد بن محمد ابن الجزري .

قال الضباع : معنى الإشمام في اللغة : مأخوذ من "أشممته الطيب" أي وصلت إليه شيئا يسيرا مما يتعلق به وهو الرائحة ."الإضاءة صـ60

وقال في الروضة الندية : الإشمام مشتق من الشم كأنك أشممت الحرف رائحة الحركة .أ.هـ الدقائق المحكمة صـ60



أنواع الإشمـــــام

النوع الأول : إشمام السكون وكيفيته : أن تقف على الكلمة بالسكون ثم تشير بشفتيك من غير صوت – بدون تراخى – أي بعد الفراغ من الإسكان مباشرة .

النوع الثاني : إشمام " تأمننا" قال المالكي :" فاعلم أن أصل هذه الكلمة (تأمننا) بنونين الأولى لام الفعل و حقها أن تكون محركة بالفم و الثانية ضمير المتكلم عن نفسه و غيره إلا أنها كتبت في المصحف بنون واحدة أ.هـــــ

أصل تأمنا --- تأمننا فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة لم يسبقها ناصب ولا جازم . فهي إذا بنونين مظهرتين وقد أجمعوا على إدغام النون الأولى في الثانية ، و اختلفوا في كيفيه قراءتها إلى ثلاث قراءات

القراءة الأولى : قراءة أبى جعفر بالإدغام المحض من غير روم ولا إشمام

القراءة الثانية : بالإخفاء – أي الاختلاس – وذلك بالإتيان ببعض ا لحركة أي بعدم إتمام الحركة في النون الأولى المضمومة . وهذا هو الراجح من طرق التيسير الشاطبية

القراءة الثالثة : بالإدغام المحض ثم الإشارة بالشفتين .

ولكن اختلفوا في كيفية الإشارة هل هي بعد نطقك بالميم مباشرة ؟ أم بعد الإدغام ؟ قال السخاوى بعد ذكره إشمام القراء وهو ضم الشفتين من غير إحداث شيء في النون ، وتكون الإشارة على هذا القول بعد الإدغام ،وأجازوا أيضا أن يؤتى بذلك بعد سكون النون المدغمة كما يؤتى به بعد سكون الراء من " قدير" عند الوقف ، فيقع ذلك قبل كمال الإدغام وإلى هذا القول ذهب محمد بن جرير وجماعة من النحاة وجماعة من ا لمقرئين ا.هـ فتح الوصيد 2/291

وإشمام تأمنا أيضا يكون له أثر في السمع و لكن ليس كأثر الروم فضم الشفتين أثناء الإشمام يكون له أثر على الغنة بخلاف إن نطقها بغير غنة قال المالكي نقلا عن مكى :" و تكون الإشارة على قولهما إشماما لا روما لأنها لا تقتضى تفكيك النون الأولى من الثانية ، و إن كان لها مع ذلك أثر في السمع . فتأمله " أ.هـ

وقال الضباع في إرشاد المريد " قالوا وتكون الإشارة إلى ا لضمة بعد الإدغام فيصح معه حينئذ الإدغام والروم اختيار الداني وبالإشمام قطع أكثر أهل الأداء واختاره المحقق ابن الجزرى وقد قرأ ت على شيخي عبد ا لله الجوهري بالإسكان ثم الإشمام مع الإدغام وعلى غيره قرأت بالإشمام مباشرة بعد الميم مع الإدغام . والإشمام وكلتا الطريقتين إشارة بالشفتين وقت الإدغام وقال الإمام أحمد ابن محمد ابن الجزرى فجعلها بعضهم إشماما وهو إشارة إلى ضم النون بعد الإدغام فيكون الإدغام فيه صحيحا ا.هـ شرح الطيبة

والنوع الثالث : إشمام ا لحرف وهو خلط حرف بحرف كما في الصراط وباب أصدق ومصيطر والمصيطرون

والإشمام خلط صوت الصاد بصوت ا لزاي فيمتزجان فيتولد منهما حرف ليس بصاد ولا زاي ا.هـ أبو شامة

. وبعضهم يطلق عليه " ظاء العوام " وهذا مما لا ينضبط إلا بالمشافهة وما ذكرته من كلام أبى شامة إنما هو من باب التقريب .

والنوع الرابع : إشمام الحركة و هذا الإشمام عبارة عن خلط الحركة بأخرى كما في قيل و غيض و أشباههما.

ومما تقدم فإن مصطلح الإشمام قد يطلق ويراد به الإشارة بالشفتين دون صوت ، ويراد به أيضا الإتيان بجزء من الحركة بحسب ما تقدم .

وبعد التعريف بهاتين المصطلحين نعود إلى مبحثنا وهو كيفية أداء كلمة " لدنه " بالإشمام على قراءة شعبة رحمه الله ، وذلك بعد التعريف بالإمام شعبة :

اسمه : شعبة بن عياش بن سالم الحناط الأسدي النهشلي الكوفي .

كنيته : أبو بكر .

مولده : ولد سنة خمس وتسعين من الهجرة .

وفاته : توفي في جمادى الأولى سنة ثلاثة وتسعين ومائة .

كان إماماً كبيراً عالماً عاملاً حجة من كبار أهل السنة .

كان يقول : من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو لله لا نجالسه ولا نكلمه .

عرض القرآن على عاصم أكثر من مرة ، وعلى عطاء بن السائب ، وأسلم المقري .

وعمر دهراً طويلاً ، إلا أنه قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين .

وعرض عليه القرآن أبو يوسف يعقوب بن خليفة الأعشمي ، وعبد الرحمن بن أبي حماد ، ويحيى بن محمد العليمي ، وعروة بن محمد الأسدي ، وسهل بن شعيب وغيرهم .

روى عنه الحروف سماعاً من غير عرض إسحاق بن عيسى وإسحاق بن يوسف الأزرق ، وأحمد بن جبر ، وعلي بن حمزة الكسائي ويحيى بن آدم ، وعبد الجبار بن محمد العطاردي وغيرهم .

ولما حضرته الوفاة بكت أخته ، قال لها ما يبكيك ؟ انظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها القرآن ثماني عشرة ألف ختمة .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ
وليد

الجنس : ذكر

عدد المساهمات عدد المساهمات : 19

نقاط : 4074

السٌّمعَة : 1

تاريخ التسجيل : 22/03/2013

القول الصحيح المغني .. في قلقلة شعبة لدال "لدني" Empty
مُساهمةموضوع: رد: القول الصحيح المغني .. في قلقلة شعبة لدال "لدني"   القول الصحيح المغني .. في قلقلة شعبة لدال "لدني" Icon_minitimeالأحد مارس 24, 2013 9:11 pm

موضوع في قمة الخيااال

طرحت فابدعت

دمت ودام عطائك

ودائما بأنتظار جديدك الشيق

لك خالص حبي وأشواقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القول الصحيح المغني .. في قلقلة شعبة لدال "لدني"
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كل ما يخص شعبة تسيير و الإقتصاد
» كيف نعرف الحديث الصحيح من الكاذب
» الطريق الصحيح نحو التالق في الباكالوريا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى زوي  :: زوي للحضارة الاسلامية :: منتدى القرآن الكريم-