منتدى زوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول


شاطر
 

 رحلتي إلى النقاب_ قصة مؤثرة جدًا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aymen.z
عضو ذهبي
عضو ذهبي
aymen.z

الجنس : ذكر

عدد المساهمات عدد المساهمات : 199

نقاط : 4431

السٌّمعَة : 2

تاريخ التسجيل : 22/03/2013

رحلتي إلى النقاب_ قصة مؤثرة جدًا Empty
مُساهمةموضوع: رحلتي إلى النقاب_ قصة مؤثرة جدًا   رحلتي إلى النقاب_ قصة مؤثرة جدًا Icon_minitimeالأحد مارس 24, 2013 8:51 am

رحلتي إلى النقاب_ الرمز الجديد لحرية المرأة

أنا فتاة امريكية ولدت لأسرة أمريكية متوسطة في إحدى الولايات الريفية في الغرب الأمريكي الجميل. كأي فتاة أخرى لطالما داعبتني أحلام الحياة المثيرة في صخب المدن الأمريكية العملاقة. حلم انتظرته حتى سن التاسعة عشرة لابدأ تحقيقه.
لكم كنت سعيدة عندما نجحت بتحقيق حلمي في الانتقال إلى فلوريدا ومن ثم إلى قبلة المشاهير والأثرياء في حي ساوث بيتش بمدينة ميامي. كغيري من الفتيات الطموحات ركزت كل اهتمامي على مظهري حيث انحصر كل اعتقادي بأن قيمتي تقتصر على جمالي.
واظبت على نظام صارم من تدريبات القوة و اللياقة لتنمية رشاقة تضفي المزيد من الرونق على جاذبيتي حتى حصلت على شهادة متخصصة لتدريب الفتيات الحريصات على الحصول على المزيد من الجمال و الرشاقة. انتقلت إلى شقة فاخرة مطلة على منظر المحيط الخلاب. واظبت على ارتياد الشواطئ و الإستمتاع بنظرات الإعجاب و عبارات الإطراء التي طالما دغدغت مسامعي. أخيرا نجحت أن أحيا الحلم الذي طالما راودني بالحياة المرموقة.

مضت سنوات لأكتشف بعدها أن شعوري بالرضا عن نفسي وسعادتي كانا اّخذين بالإنحدار كلما ازداد تقدمي بمقياس الجاذبية و الجمال. أدركت بعد سنوات بأني أصبحت أسيرة للموضة وغدوت رهينة لمظهري.

عندما أخذت الفجوة بالإتساع بين سعادتي وبين بريق حياتي لجأت إلى الهروب من الواقع بتعاطي الخمور وإرتياد الحفلات تارة والتأمل واسكتشاف الديانات والمعتقدات السائدة تارة أخرى ومساعدة الاخرين والدفاع عن المستضعفين تارة ثالثة، ولكن سرعان ما اتسعت هذه الفجوة لتبدو واديا سحيق الأعماق. بعد كثير من التأمل تولدت لدي قناعة بأن ملاذي لم يكن سوى مسكنًا للألم وليس علاجًا.

بحلول الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من ردود فعل لفت انتباهي ذلك الهجوم العارم على كل ما هو مسلم والإعلان الشهير باستئناف "الحرب الصليبية الجديدة" لأول مرة في حياتي لفت إنتباهي شيء يسمى إسلام. حتى تلك اللحظة كل ما عرفته عن الإسلام كان لا يتعدى احتجاب النساء بأغطية تشبه الخيام واضطهاد الرجال للنساء وكثرة "الحريم" وعالم يعج بالتخلف والإرهاب.

كإمراة متحمسة للدفاع عن المرأة وحقوقها وكناشطة مثالية تدافع عن العدالة للجميع وبعد سعي حثيث لشهور عديدة تصادف وما إن التقيت بناشط امريكي معروف بتصدره في حملات الإصلاح وتحقيق العدالة للجميع وتصديه لحملات الكراهية والحملة ضد الإسلام انضممت للعمل في بعض حملات هذا الناشط والتي شملت وقتها إصلاح الإنتخابات والحقوق المدنية وقضايا تتعلق بالعدالة الاجتماعية.

تحولت حياتي كناشطة تحولاً جذرياً، بدلًا من دفاعي عن حقوق البعض أو فئة من الفئات تعلمت أن مفاهيم العدالة والحرية والإحترام هي مفاهيم لا تقتصر على فئة من البشر بعينها أو كائن من الكائنات. تعلمت أن مصلحة الفرد هي جزء مكمل لمصلحة الجماعة.

لأول مرة ادركت معنى "أن جميع البشر خلقوا متساوين". الأهم من ذلك كله أني ولأول مرة أيقنت أن الإيمان هو الطريق الوحيد لإدراك وحدة الكون وتساوي الخلق.

ذات يوم عثرت بكتاب, يسود لدى الكثير من الأمريكيين عنه انطباعات بالغة في السلبية, و هو القراّن. في البداية وحين بدأت تصفحه لفت انتباهي اسلوبه البين البالغ الوضوح ثم ثار اعجابي ببلاغته بتبيان حقيقة الخلق والوجود وملك نفسي بتفصيله لعلاقة الخالق بالمخلوق. وجدت في القرآن خطاب مباشر للقلب والروح دون وسيط أو الحاجة لكاهن.

هنا استيقظت على حقيقة ما يجري. سعادتي والرضا العميق الذي شعرت بهما من خلال دوري وعملي مع هذا الناشط لم يكن إلا نتيجة تطبيقي فعليآ لرسالة الإسلام وتجربتي في الحياة عمليا كمسلمة على الرغم من مجرد عدم تفكيري حتى تلك اللحظة باعتناق الإسلام.

دفعني فضولي الجديد لإقتناء رداء جميل طويل وغطاء للرأس يشبه زي نساء مسلمات رأيت صورهن في إحدى المجلات وتجولت بردائي الجديد في نفس الأحياء والطرقات التي كنت حتى الأمس أختال فيها مرتدية إما البكيني أو الأردية الكاشفة أو سترات العمل الأنيقة وعلى الرغم من أن المارة والوجوه وواجهة المحلات والأرصفة كلها بدت تماما كما تعودت رؤيتها، شيئاً ما كان مختلفاً كل الإختلاف، ذلك هو أنا.

لأول مرة في حياتي شعرت بالوقار كامرأة، أحسست بأن أغلالي كأسيرة لإعجاب الناس قد تحطمت، شعرت بالفرحة العارمة لرؤيتي نظرات الحيرة والاستغراب في وجوه الناس و قد حلت محل نظرات الصائد يترقب فريسته. فجأة أحسست بالجبال قد أزيحت عن كاهلي. لم أعد مجبرة أن أقضي الساعات الطوال مشغولة بالتسوق والمكياج وصفصفة الشعر وتمارين الرشاقة. أخيرا وبعد طول عناء نلت حريتي, من بين كل البلاد وجدت إسلامي في قلب الحي الذي غالبًا ما يوصف "أكثر بقاع الأرض إباحية و انحلالا" مما أضفى على شعوري بإيماني الجديد المزيد من الإجلال و الإكبار.

على الرغم من سعادتي بارتداء الحجاب شعرت بالفضول تجاه النقاب عند رؤيتي لبعض المسلمات يرتدينه. ذات مرة سألت زوجي المسلم، والذي كنت قد تزوجته بعد إسلامي بشهور، إن كان يجب علي إرتداء النقاب أم الإكتفاء بالحجاب الذي كنت أرتديه. أجاب زوجي بأنه، على حد علمه، هناك إجماع بين علماء المسلمين على فرضية الحجاب في حين لا يوجد ذلك الإجماع على فرضية النقاب. كان حجابي، في ذلك الوقت يتكون من عباءة تغطي سائر بدني من العنق حتى أسفل القدم و غطاء يستر كل رأسي عدا مقدمة الوجه وبعد مرور حوالي سنة ونصف أخبرت زوجي برغبتي في ارتداء النقاب. أما سبب قراري بارتداء النقاب فقد كان إحساسي برغبتي في التقرب إلى الله وزيادة في شعوري بالإطمئنان في ازدياد حشمتي. لقيت من زوجي كل دعم حيث اصطحبني لشراء إسدال و هو رداء من الرأس حتى القدم و نقاب يغطي سائر رأسي و شعري ما عدا فتحة العينين.

سرعان ما أخذت الأنباء تتوالى عن تصريحات لسياسيين ورجال الفاتيكان وليبراليين وما يسمى بمدافعين عن حقوق الإنسان والحريات كلهم أجمعوا على إدانة الحجاب في بعض الأحيان والنقاب في أحيان أخرى بدعوى أنهما يعيقان التواصل الاجتماعي حتى بلغ الأمر مؤخرا بأحد المسؤلين المصريين بأن يصف الحجاب بأنه "ردة إلى الوراء"
في خضم هذا الهجوم المجحف على مظاهر عفة المسلمة إني لأجد هذه الحملة تعبيرا صريحا عن النفاق. خصوصا في الوقت الذي تتسابق فيه الحكومات الغربية و أدعياء حقوق الإنسان في الدفاع عن حقوق المرأة وحريتها في ظل الأنظمة التي تروج لمظاهر معينة من العفة في حين يتجاهل هؤلاء "المقاتلون من أجل الحرية" عندما تسلب المرأة من حقوقها في العمل والتعليم وغيرها من الحقوق لا لشئ إلا لإصرارها على حقها في اختيار ارتداء الحجاب أو النقاب.

إنه من المذهل حقا أن تواجه المنقبات والمحجبات وبشكل متزايد الحرمان من العمل والتعليم ليس فقط في ظل نظم شمولية كتونس والمغرب ومصر بل أيضا في عدد متزايد مما يسمى الديمقراطيات الغربية كفرنسا وهولندا وبريطانيا.

اليوم أنا ما زلت ناشطة لحقوق المرأة ، و لكنني ناشطة مسلمة، تدعو سائر نساء المسلمين للإضطلاع بواجباتهن لتوفير كل الدعم لأزواجهن وإعانتهم على دينهم, أن يحسن تربية أبنائهن كمسلمين ملتزمين حتى يكونوا أشعة هداية ومنارات خير لسائر الإنسانية مرة أخرى. لنصرة الحق أي حق و لدحر الباطل أي باطل. ليقلن حقا وليعلوا صوتهن ضد كل خطيئة. ليتمسكن بثبات بحقهن في ارتداء النقاب أو الحجاب و ليتقربن إلى خالقهن بأي القربات يبتغين. ولعله بنفس القدر من الأهمية أن يبلغن تجربتهن الشخصية في الطمأنينة التي جلبها عليهن حجابهن لأخواتهن من النساء اللاتي قد يكن حرمن من لذة هذه الطاعة أو فهم ما يعنيه الحجاب و النقاب لمن يختار أن يرتديه وسبب حبنا الشديد وتمسكنا بهذه الطاعة.

غالبية النساء المرتديات للنقاب اللاتي أعرفهن هن من نساء الغرب. بعض الأخوات المنتقبات عزباوات أما البعض الأخر فلا يجد كامل الدعم من أسرهن أو بيئتهن. ولكن ما يجمعنا كلنا على ارتداء النقاب أنه كان خيار بمحض إرادة كل منا وأن كل منا يجمع على رفض قاطع لأي إنكار لحقنا في ارتدائه. شئنا أم أبينا فإن نساء عالمنا اليوم يعشن في خضم محيطات من الإعلام التي تروج أزياء تكشف أكثر مما تستر في كل وسائل الإعلام و في كل مكان في هذا العالم. كامرأة ،غير مسلمة سابقآ، أنا أصر على حق جميع نساء الأرض أن يتعرفن على الحجاب و أن يعرفن فضائله تمامآ كما لا يستشرن عندما تروج لهن الإباحية. لنساء الأرض، جميعهن، الحق كل الحق أن يعرفن مدى السعادة و الطمأنينة التي يضفيها الحجاب على حياة النساء المحجبات كما أضفاها على حياتي.

بالأمس كان البكيني رمز تحرري في حين أنه لم يحررني سوى من حيائي وعفتي، من روحانيتي وقيمتي كمجرد شخص جدير بالإحترام. واليوم حجابي هو عنوان حريتي لعلي أصلح في هذا الكون بعض ما أفسدت بغير قصد مني. لم أفرح قط كفرحتي بهجري للبكيني و بريق حياة "التحرر" في ساوث بيتش لأنعم بحياة ملؤها الأمن والوقار مع خالقي ولأن أحظى بنعمة العبودية له كسائر خلقه.

ولنفس السبب أرتدي اليوم نقابي و أعاهد خالقي أن أموت دون حقي في عبادته على الوجه الذي يرضيه عني.

النقاب اليوم هو عين حرية المرأة لتعرف من هي، ما غايتها، وماهية العلاقة التي ترتضيها مع خالقها.

لكل النساء اللاتي استسسلمن لحملات التشهير بالحجاب و الطعن بفضائله أقول: ليس لديكن أدنى فكرة كم تفتقدن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ
وليد

الجنس : ذكر

عدد المساهمات عدد المساهمات : 19

نقاط : 4043

السٌّمعَة : 1

تاريخ التسجيل : 22/03/2013

رحلتي إلى النقاب_ قصة مؤثرة جدًا Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلتي إلى النقاب_ قصة مؤثرة جدًا   رحلتي إلى النقاب_ قصة مؤثرة جدًا Icon_minitimeالأحد مارس 24, 2013 9:11 pm

سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا

كم انا سعيد وانا واقف هنا

اروي ناظري بحروفك المفعمه

بالاشياء الجميله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رحلتي إلى النقاب_ قصة مؤثرة جدًا
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصص مؤثرة "ماتوا بين يدي !!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى زوي  :: زوي للحضارة الاسلامية :: القصص و العبر-